الإعاقة ليست عائق
كتب : إيهاب الزريقي
(تم رفضي من المدرسة بسبب أننا معاق)
ابراهيم وأخاه التوأم أتوا إلى الحياة دون أن يكتمل النمو الطبيعي، أطفال السبعة اشهر، وفي أول يوم لهم في الحياة لم يستطيعوا التنفس بشكل طبيعي بسبب نقص الاكسجين الذي تسبب ضمور في الدماغ وشلل نصفي في الجزء الأسفل من الجسم.
٦ عمليات لم تكن كافيه
اكمل ابراهيم الخمس سنوات وذهب إلى صنعاء لكي يستطيع النهوض ويُجري العمليات هو وأخاه، ست عمليات جراحيه للأعصاب أجرها ابراهيم وبدأت حالته تتحسن لكن مازال لايستطيع النهوض
وبتوفيق من الله بعد تمارين وجهد وعزيمه وفي عمر الست سنوات بدأت اول خطوه يخطوها ابراهيم، وتحسنت حالته يومًا بعد يوم لكن ماتزال الاعاقه موجوده ومازال يواجه صعوبه في المشي حتى اليوم
المعاناه والتعليم
(دخلت المدرسة وعمري ٨ سنوات متأخر السبب يمكن راجع الى اهلي لأن اهلي كانوا مهتمين بعلاجي اكثر من الدراسة) هذا ما اخبرنا عنه ابراهيم في بداية مشوار تعليمة عند التحاقه بمدرسة المعاقين حركيًا من الصف الاول حتى الصف السادس
انتهى مشواره بمدرسة المعاقين لأن المدرسة يتم التدريس فيها إلى الصف السادس، ذهب ابراهيم ووالده الى مدرسه حكومية في محافظة تعز لكن مدير المدرسة رفض ابراهيم حسب ما قاله ابراهيم أن مدير المدرسه أخبره( انت معاق روح شوف لك مدرسة خاصة بالمعاقين) غادر ابراهيم إلى المنزل لكنه يريد التعليم وهو معاق جسديًا وليس ذهنيًا لكي يتم حرمه من التعليم
ذهب ابراهيم ووالده الى مكتب التربية لكي يتم النظر في حالته ويتم تدريسه في المدرسة الحكومية استجاب مكتب التربية لشكوى ابراهيم وتم التسجيل في المدرسة حتى اكمل الاعدادية في المدرسة
٢٠١٨ التحق في مدرسة ٢٦ سبتمبر لكي يكمل دراسته الثانوية ولكن تفاجأ ابراهيم من تعامل مدير المدرسة والطلاب في هذه المدرسة من ترحيب مدير المدرسة والتعامل الجيد من الطلاب حتى شعر أنه لايوجد اختلاف بينه وبين زملائه ويعتبر من أفضل مراحل حياته الدراسية فقد شارك بالعديد من أنشطة المسرح وانشطة أخرى وكان ممثلاً للمدرسة فيها
ابراهيم رغم كفاحه وحبه للتعليم كان يواجه صعوبات كثيره واهم هذه الصعوبات هو الذهاب إلى المدرسة والعوده، فكان ابراهيم لايمتلك قيمة الباص الذي سيوصله إلى المدرسة فيضطر للذهاب والعوده مشيًا مسافة مايقارب نصف كيلو.
اكمل الثانوية ابراهيم ولكن لم يكتفي بشهادة الثانوية فقط بدأ العمل مع عدة مبادرات (المنتدى الشبابي، منظمه سياق، مبادرة انا موجود) وعدة مبادرات شبابية، كما حصل على دبلوم في هندسة شبكات المايكرتونيك، دبلوم الرخصة الدولية، رصيد جيد في التنمية البشرية ومازال مستمر في تطوير نفسه
رغم ميول ابراهيم في عدة تخصصات برمجية وتقنية أيضًا شخص مُطلع ثقافيًا وسياسيًا ورياضيًا، اختار تخصص الإعلام في جامعة تعز كلية الآداب حاول التسجيل نظامي لكن معدله لم يسمح، قرر أن يسجل موازي واعتمدت الكلية خصم 50% فأصبح يدفع 76 الف ريال يمني في السنة
ختام النقاش مع ابراهيم أخبرنا وهو ميؤوس( الجامعه خفضوا لي لكن والله انها من جيبي واحسها ثقيله على طالب مثلي)